21.3.15

التوتر الصحي

هل تعرف لماذا يوجد سهول وجبال ومقابل كل طلعة نزلة؟

لأنه لو كانت الأرض كلها على مستوى واحد لتغطت بالماء والبحار ولَما وجدْتَ مكانا لتعيش فيه. والمدن ازدهرت حول الانهار والحضارات قامت على ضفافه. هل فكرت بجريان النهر من الجبل الى السهل ليصب في البحر.

إذن لا بد من عال وواطي لخلق توتر وجريان وحياة

إلى أين أريد أن اجري معك وأصل بك اليوم:
أريد أن أقول لك أن سبب ما نحن فيه من مصائب: هو جهل الناس وتحجّر أفكارهم في دماغهم، فترى الواحد ما زال يجترّ ما تعلمه في صف رابع،  هم لا يريدون أن يتجددوا وأن يغيّروا فيتغيّروا، ويقاومون الجريان الطبيعي للأشياء، بل أرى بعضهم يقاتل ويدافع ويقتل في سبيل معلومة قديمة أكل وشرب عليها الدهر إضافة إلى أنها أصلا من أساسها غلط في غلط أو خدمت ظرفا معينا في حينه.

أنا افهم أن المعلومة من مكونات الشخصية والأنا وتبديل المعلومة قد يجرح الإنسان في أناه وكبرياءه.

لكن لتبقى حيا يجب أن تتواضع فتضع نفسك ومعرفتك في مستوى أوطئ قليلا من الآخرين ، ليصبوا فيك معرفة، فيجري التغيير داخلك.

أنا مصرّ أن أقول واكتب وانشر ما عرفته لسبب واحد هو أنني سأضطر بعد التفريغ هذا أن ابحث وأفتش عن شيء جديد عند الآخرين لأقوله في المرة القادمة . ولا أتشبث به لأنه في كل يوم شيء جديد.

مدراءنا يخفون ما لديهم من معلومة بدافع السيطرة لأنهم يعتقدون أن حشر المعلومة او المعرفة قوة ، هم لا يدرون انهم أموات أحياء بعد حين. في البداية نعم إنها قوة لكنها بعد فترة تصبح نقمة، وتقتل صاحبها إن لم تجرِ لسبيلها الصحيح، واللي بعيش بشوف وحاول أن تطعم ابنك وتمنعه من الإخراج بحجة انك تريد أن تنصّحه وقل لي ما سيحصل بعدها.

4.3.15

طبقات الوعي


الله سبحانه وتعالى خلقنا وقدر لنا أن نحقق الإنسانية ونعمر الأرض، لهذا منحنا كل ما حولنا ليستفز دماغنا ونطور وعينا، ووضع فينا بذرة الانسانية لتتفتح ضمن شروط يجب أن نعمل عليها ومن أهمها الوعي.

لذا جاء وعينا وكما أراه على شكل طبقات ومراتب كما تثبت العلوم التشريحية، فهناك الوعي الغريزي والعاطفي والعقلاني.

والمطلوب في سيرة نمونا الذاتية أن نتدرج به، فمن الغريزي  الى العاطفي ومن ثم العقلي.

الوعي الغريزي كان وما زال  يتناسب مع الحيوان، والوعي العاطفي للبشر، وأما الوعي العقلاني فللإنسان. وهنا لاحظ أنني أفرّق بين البشر والإنسان ولن نخوض في مراحل التطور هذه.

الغريب أن أكثر من 99% من الذين حولك ما زالوا محشورين في المستوى الغريزي،  وقلة ارتقت للعاطفي وبعضهم يقف على أعتاب المستوى العقلاني، لكن سرعان ما يتراجع.

راقب الناس تراهم يأخذون قراراتهم بدوافع شهوانية فيتعاطفون معها، لا بل يدافعون عنها ويقاتلون ويقتلون من اجلها ثم يستدعون العقل لتبريرها.
انظر لما يرتكبوه من أفعال الإجرام والإحرام التي سببها الجهل ونتيجتها الفقر والمرض والحروب .

اعتقد يا صاحبي جازما أن أمامنا مشوار طويل جدا حتى نحقق إنسانيتنا، وإذا لم تصدقني لما كان الحال على هذا المنوال و لزال الاحتلال.