4.3.15

طبقات الوعي


الله سبحانه وتعالى خلقنا وقدر لنا أن نحقق الإنسانية ونعمر الأرض، لهذا منحنا كل ما حولنا ليستفز دماغنا ونطور وعينا، ووضع فينا بذرة الانسانية لتتفتح ضمن شروط يجب أن نعمل عليها ومن أهمها الوعي.

لذا جاء وعينا وكما أراه على شكل طبقات ومراتب كما تثبت العلوم التشريحية، فهناك الوعي الغريزي والعاطفي والعقلاني.

والمطلوب في سيرة نمونا الذاتية أن نتدرج به، فمن الغريزي  الى العاطفي ومن ثم العقلي.

الوعي الغريزي كان وما زال  يتناسب مع الحيوان، والوعي العاطفي للبشر، وأما الوعي العقلاني فللإنسان. وهنا لاحظ أنني أفرّق بين البشر والإنسان ولن نخوض في مراحل التطور هذه.

الغريب أن أكثر من 99% من الذين حولك ما زالوا محشورين في المستوى الغريزي،  وقلة ارتقت للعاطفي وبعضهم يقف على أعتاب المستوى العقلاني، لكن سرعان ما يتراجع.

راقب الناس تراهم يأخذون قراراتهم بدوافع شهوانية فيتعاطفون معها، لا بل يدافعون عنها ويقاتلون ويقتلون من اجلها ثم يستدعون العقل لتبريرها.
انظر لما يرتكبوه من أفعال الإجرام والإحرام التي سببها الجهل ونتيجتها الفقر والمرض والحروب .

اعتقد يا صاحبي جازما أن أمامنا مشوار طويل جدا حتى نحقق إنسانيتنا، وإذا لم تصدقني لما كان الحال على هذا المنوال و لزال الاحتلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق