30.8.10

كيف اضعت العمر..43

الحلقة الثالثة والاربعون

ترجمة د خالد السيفي


حقيقة الامر: نادرا ما تأتيك لحظات وعي، وسرعان ما ترجع بعدها إلى الغيبوبة.



نعم، قد يحصل أنك تكون واعيا للحظات، ولكن هذا بسبب حقيقة أن لديك فرصة كامنة للوعي. وهي تحصل رغما عنك.



ربما في يوم من الأيام ستشرق الشمس وتصبح منسجما مع الوجود...ومع ذاتك ...وفجأة تتذوق جمال الوعي، وتعرف بركته وتتنفس رحيقه وتنعم بنوره.



لكن للأسف، قد يكون هذا متأخرا؛ ففي اللحظة التي تدرك فيها انك وُلدت من جديد _ أي أصبحت واعيا _ يكون قد حان وقت رحيلك...لقد أضعت العمر.



في هذه اللحظات المتبقية لا يسعك إلا استرجاع بعض الذكريات الجميلة التي عايشتها بزيارة الوعي لك، لحظات راقبت فيها طلّة قمر، أو إشراقة شمس، أو ضحكة طفل، أو قضيت لحظة سكون كنت فيها متحررا من عجلتك، فنظرت فيها للأفق من قمة جبل، أو طربْت لنغمة موسيقى....لكن للأسف للحظات.



لو حقق احدهم، من الذين يدعون أنفسهم ب "الإنسان" بعض لحظات من الوعي في حياته، لكان هذا انجازا رائعا.



نعم، قد يدخلك شعاع وعي للحظات، لكن سرعان ما ترجع لنمطية حياتك العادية التافهة والخاملة والميتة.



ربما تظن انني اقصد الناس العاديين، هنا تكون واهما، وتُثبِت انك غير واعٍ مرة اخرى، انا لا اخص الناس العاديين فقط، بل اقصد النخب والمثقفين والعلماء أيضا، الذين قد يُعتبرون مميزين من قبل العامة.



منذ أيام فقط كنت اقرأ عن كارل يونغ، عالم النفس الشهير، الذي يُعتَبَر احد ابرز العلماء الاطباء لهذا العصر. لكنني أتردّد في دعوة أمثاله بالأطباء النفسيين. لقد كان هو نفسه متوترا ولم يعرف الراحة أبدا.



هذا العالِم، لم يكن بإمكانه الهدوء للحظة واحدة، كان دائم الحديث. لم يكن يصمت لبرهة واحدة. كان يقضي وقته مشغولا إما جيئة وذهابا، او دائرا حول مكتبه. وان لم يكن لديه ما يفعله، انشغل بغليونه. لم يستطع الجلوس ولو للحظة واحدة، كان يجب ان يبقى مشغولا.



كان مدخنا شرها حتى أُصيب بجلطة قلبية، فمنعه الأطباء من التدخين منعا باتا. هذا ما زاد طينَه بِلّة، وجعله في وضع حرج وفاقم من قلقه. لقد جُنّ جنونه.



خرج الى الشارع ثم رجع الى الغرفة....جلس على هذا المقعد ...ثم على ذاك الكرسي...دار حول المكتب، لكن لا لسبب....ولم يحقق راحة بال.



أدرك بعد حين أن غليونه كان يحل له بعض مشاكل التّوتر.لقد كان متنفس لقلقه. لذا طلب من أطباءه " هل استطيع وضع غليونا فارغا في فمي". وسمح له بذلك. كان يقول " غليون فارغ يساعدني". لقد واظب على هذه العادة عدة سنوات. كان يخدع نفسه بانه ما زال يدخن، كان تارة يلعب به، وتارة يتأمّله. كان يُدلِّعه وينقِّله من هنا لهناك.



هذا هو شأن طبيبنا النفساني العظيم. هذا هو ما اعتبره الجميع أحسن عالم نفس على وجه المعمورة.



يا للسخافة ، انه انسب مثال للاّوعي والجهل. انه أوضح مثال على الوقوع في أسر العادة، انه أروع ما قيل عن عدم الرزانة وقلة الوعي. لقد كان صبيانيا، وبالمعنى السلبي للكلمة.



ومن ثم يذهب هو للبحث عن مبررات، ونذهب نحن لنقنع أنفسنا بعاداتنا المشينة ، لندافع عن ذواتنا بشرح لماذا عملنا هذا وذاك.



وقع هذا اليونغ في سن الخامسة والأربعين في حب فتاة، مع انه كان متزوجا من امرأة لطيفة وحنونة. لم يكن هناك شيء يعكر صفوَ هذا الزواج عدا قلقه وعدم ثباته.



على أية حال، ما حدث له ينسحب قانونا؛ أن يشعر الرجل او المرأة في هذا السن ان العمر قد قارب على الانتهاء. وان شفق الموت أمسى يهدد شمس الحياة.



وكرد فعل غريزي، يصبح المرء متدينا روحانيا او متشببا جنسيا. خياران لا ثالث لهما. إما أن تتحول للبحث عن الحقيقة الأبدية والخلود السرمدي وإما أن تغرق بالشهوانية الجنسية.



المثقفون - الذين قضوا عمرهم وشبابهم داخل دماغهم - أكثر من غيرهم مرشحون للوقوع في فخ الشهوانية عند تلك النقطة الحرجة.



السبب هو: أنهم يستدركون ضياع العمر بعد أن يكون قد مضى منه أكثر مما تبقى. غرقهم في عقولهم فوَّت عليهم متعة الجنس، لقد كانوا متجاهلين لجنسانيّتهم. فتثور هذه الأخيرة عليهم منتقمة لذاتها، وكأنها تقول" مضى الوقت ولمّا أُستنفذ بَعْد، ولست متأكدة كم بقي من الشباب على الباب".



23.8.10

الإنسان آلة.42

المقالة الثانية والاربعون

ترجمة د خالد السيفي



ماذا أعني عندما أقول أن الإنسان آلة؟!

ما أعنيه، أن الإنسان يعيش في ماضيه. انه يعيش في نظام ميت. أي أن العادة تسيطر عليه، أي انه يعيش في الروتين. انه يتحرك بشكل دائري مقفَل، وفي نفس الثَّلم أو الأخدود. يُعيد ويكرّر الشيء نفسه طوال الوقت.



كل يوم أنت تكرّر الأشياء ذاتها التي كنت تفعلها في السابق؛ تتمنّى وتُحبَط، فتغضب وتَغار وتَحْسِد، ثم تأكل لحم الآخرين ولا تملّ من النميمة، ثم تشتهي وتمارس الجنس وتنام. وفي اليوم التالي ستتقلّب بين الغضب، التّمني، الشهوة، الطموح والشراهة، الجنس، الإحباط وأماني مرة أخرى...وهكذا دواليك في الأيام القادمة، وبنفس الدائرة وفي الأخدود عينه.



كل تمني أو وَهْم يقود إلى خيبة أو إحباط ، وكان الحال هكذا دائما، وأنت بعد كل إحباط تخترع أوهاما جديدة.



في الشرق ندعو هذه العجلة ب " سمسارا"، وهي ترمز إلى انك قد تضيّع عمرك متنقلا بين ملايين الأماني الصاخبة والواهمة المتوَّجة بنفس عددها من الإحباطات الغائرة عميقا في الأنا، والمُنتِجة لفجائع النفس المدوية.



العجلة تدور، وأنت لا تفهم، والعمر ينقضي دون أن تدري. وكأن العجلة تحزّ رقبتك والأحداث تنهش جسدك، وأنت لا تفهم.



في النهاية أنت قاتل نفسك.

الوقت ينفد من بين يديك، وكل لحظة تنقضي تضيع إلى الأبد، وأنت تمضي قُدُما بتكرار القديم.

هذا ما قصدته عندما قلت أن الإنسان آلة. وأنا أوافق جورج چارجييڤ، لقد كان يقول "إن الانسان لا يمتلك روحا بعد". انه أول إنسان قالها بصراحة وبجرأة.



نعم قد تولَدُ فيك روح، لكن يجب ان تعمل انت على ذلك، يجب ان تسمح أنت لها بذلك، يجب ان تستطيع أنت الولادة.



منذ أقدم العصور أقنعك رجال الدين أن لديك روحا، فظننت انك إنسان جاهز. وأنا أقول أن الأمر ليس كذلك، أنت لست أنسانا. أنت فقط مشروع إنسان، أنت احتمال، قد تصبح وقد لا تصبح....،

المُهم أن تفهم وجوب تحطيم خرافة انك إنسان جاهز.



فلننظر لحقيقة الأمر: أنت لست واعيا!، إذاً كيف تستطيع أن تكون إنسانا؟

قل لي ما الفرق بينك وبين الصخرة؟ أو بينك وبين الشجرة؟ أو ما الفرق بينك وبين البقرة؟

الفرق هو الوعي....

لكن لماذا لم تفكّر بـ ما هي درجة الوعي لديك!؟؟ وأين تقف منه؟



أقول لك: ما لديك منه .... فقط بعضٌ مِن ومضات.. هنا... وهناك.

OSHO - Talks of the Royal Songs of Saraha

9.8.10

الإنسان خرافة.41

المقالة الحادية والاربعون

ترجمة د خالد السيفي



الذبابة تحبُ رائحة اللحم النتن

رائحة خشب الصندل بالنسبة لها كريهة

والذين لا يفهمون ولا يتمنّون عالم النرڤانا (الخلود)

يشتهون عالم السمسارا (الشقاء)


سيغمر الماء آثار حوافر الثور وتختفي بعدها

هذا ما سيحصل لعالَم الفكر

المليء بكل الموبقات والنواقص

التي آجلا أم عاجلا ستجف


مثلُ ماء البحر المالح الذي بعد

التبخر يتحوّل إلى ماء عذب في السُّحب

هكذا العقل الواعي لدى البعض

مِن الممكن أن يحوِّل خِدَع الحواس إلى رحيق


لا يمكن الوصف كم الإنسان جَشِع, ومع ذلك

لا يمكن التخيّل لأيّ درجة ممكن الوصول إلى القناعة

فمن الرعد الهادر المخيف

تنبت المحاصيل بفعل المطر


الإنسان خرافة، وهو اخطر خرافة...لأنكم إذا صدّقتم أن البشر قد حققوا إنسانيتهم، فإنكم ستكفّون عن تطويره وستعتقدون انه لا حاجة للبحث والاجتهاد.


إذا اعتقدت انك إنسان، ستتوقف عن النمو.

أنت لم تصبح إنسانا بالمعنى الحقيقي بعد. أنت فقط إمكانية كامنة لإنسان، او لمشروع إنسان.

إلاّ انك تستطيع أن تصبح إنسانا، ومع ذلك قد تخطئ إنسانيتك، فلا تحققها.

تَذكّر! تذكّر! ربما تخطئ، وهناك احتمال 99.9% ان تخطئ.

الإنسان لم يولَد بَعد، انه ليس حقيقة مسلما بها.


لا تستطيع الجزم أن الأمر مُنجز.

الإنسانية فيك، فقط كإمكانية.

الإنسانية فيك كما الشجرة في البذرة،،، كامنة.

في البذرة لم تتحقق الشجرة بعد، وإنسانيتك تنتظر ان تتحقق.

الإنسان ممكن، لكنه ليس واقعا الآن، والفرق شاسع بين الواقع والإمكانية.

الإنسان، كما هو الان؛ ليس أكثر من آلة....


ولحسن الحظ أن هذه الآلة تعمل لغاية الآن... وهي ما زالت مفيدة في هذه الحياة وناجحة بالمعنى التقني فقط، أي أن البشر ما زالوا يمارسون لعبة التكاثر والموت الميكانيكية.


ما زال الإنسان غير موجود. ودليلي؛! أنّ عيشه وسعيه وزواله ما زال يحمل صفة الميكانيكية، كالروبط أو الإنسان الآلي.


ومع أنّ الإنسان آلة. إلاّ أن فيه ما يُمكن أن يتطور ويتجاوز هذه الآلة. هذه آلة ليست عادية، لديها القدرة الهائلة لتصل أبعد مما هي عليه الآن. يمكنها توليد ما يجعلها متسامية على هندستها وبناءها.


هذه الالة انتجت بوذا وعيسى ومحمد وچارجييف.


أحيانا، هذه الالة، تُثمر إنسانا، لكن لا تظن انك انت اصبحت انسانا. لانك لو توهّمت ذلك ... فهذا يعني انتحارا...لاننا عندما نؤمن ان شيئا ما هناك، فاننا نكف البحث عنه، ومن ثم لا تجتهد في ايجاده، فتموت ملكة البحث والاكتشاف فيك ويتعطل التطور.


فقط تَفَكَّر؛ رجل يعاني من مرض عضال، يعتقد انه معافى!، لن يذهب للطبيب!. انه لا يؤمن بالعلاج ولن يطلب الاستشفاء. انه يظن انه معافى. ولأنه لا يعترف بمرضه سيموت حتما. وهنا يكون الذي قتله ليس مرضه، بل معتقده. المرض يمكن علاجه اما الوهم فهو القاتل الذي لا علاج له.

لهذا السبب قلت: الإنسان خدعة وهو أخطر خدعة.


هي اخطر خدعة روّجها رجل الدين ورجل السياسة؛ "أن الإنسان موجود على الأرض".

الحقيقة أن ملايين الناس الذين تراهم، ما هم إلا مشاريع إنسان، وللأسف فإن معظمهم سيقضي قبل أن يصل إنسانيّته.

Osho - Talks on The Royal Songs of Saraha

2.8.10

أصبت الهدف.40

المقالة الاربعون
ترجمة د خالد السيفي

لقد خدعت الآخرين طوال الوقت... وتماديت في هذا..أصبح عقلك متمرِّسا وخبيرا وخبيثا إلى آخر حد...حتى أنه بدأ يخدعك أنت أيضا.

كان قد تعرض احدهم لحادث سير، واستطاع الحصول على مبلغ كبير من المال كتعويض له من شركة التأمين.

في المحكمة، اندفع محامي الشركة مغتاظا من هذا الشخص الجالس على الكرسي المتحرك، المتظاهر بالعجز ليتوَعَّدَه قائلا " أنت مخادع، وأنا أعرِف انك سليم معافى، وليساعدني الله على ملاحقتك واثبات ذلك. سوف ألاحقك إلى أيِّ مكان مهما طال الزمان"؟

كان المحامي محقا وواثقا من أن الشخص هذا صحيح الجسم، وان الكرسي المتحرك ما هو إلا للتظاهر والتَّمسكن.

ضحك هذا المحتال متهكِّما قائلا " كن في ضيافتي، ودعني أخبرك عن خططي. أولا سأذهب إلى لندن للتسوق، ومن ثم للريفيرا لشرب القهوة، وبعدها سأتسلّق اللوردس لكي تحصل المعجزة ". انتهى.

دعني أُنبِّهك، تستطيع أن تذهب إلى ابعد من تسلق الجبال، لكن عاجلا أم آجلا ستكون أنت ضحية خداعك.

إِحذَر عقلك ولا تثق به. أنصحك أن تشكّك به دائما. وستكون لحظة عظيمة عندما تقرر ذلك. لأنك عندها ستبدأ بالثقة بنفسك.

والعكس صحيح، إذا أنت وثقت بعقلك تفقد الثقة بذاتك.

هذا هو المعنى الكامن خلف ثقتنا بالمُعلّم او المُدرب او المُرشد.
عندما تأتي إليّ، تكون مهمتي أن أُشكِّكُكَ في عقلك، لتبدأ بالثقة بي، حتى تصل مرحلة تعترف فيها، انك ستُطيع أوامري. وأنك من الآن فصاعدا سوف لن تسمع عقلك مرة ثانية، لأنك تبعتُه عشرات السنين، وهو لم يَقُدْك إلى أي سعادة، بل على العكس ربما دمّرك.

عندما تفهم مهمة المعلم ستُصرِّح " لا... لا لن انجرّ بعد اليوم وراء عقلي، لن أُُنصت له، انه مكرَّر ومكرِّر وماكر، ويُراوح مكانه بين شهوة وغريزة، بين مال ومآل، وبين آمال وآلام، بين طمع وجشع، وبين حسد ونكد، بين همٍّ ووهم، بين مظاهر ومناظر، بين غضب وعتب، بين إحباط وانحطاط. كلّ مرة يعود ويسير في نفس الطريق وفي نمطية ثابتة. لقد قررتُ تنفيذ أوامرك".

إفهم، المعلِّم ( المرشِد ) فقط وسيلة للتخلص من العقل القديم، وعندما تقرِّر أن تضع عقلك جانبا وتثق بمعلّمك، فانك لا تعود بحاجة إلى معلّم، لأنك أصبحت معلّمَ نفسك.... بغياب عقلك.

المعلم هو فقط جسر العبور لمعلمك الذاتي.
بواسطة المعلم (المدرب) تكون عملية التحرر من عقلك أسهل وأسرع، وإلاّ سيستمر عقلك في خداعك طوال الوقت من غير أن تدري.

عقلك الآن متكبِّر ومتجبِّر ومتظاهر ومتعجرف، هو الآن يصوّر لك أنه الكلُّ في الكل، وانه أهمّ ما في حياتك.

الإنصات للمعلم والثقة به يؤدي إلى إهمال عقلك. المعلم سيحارب عقلك، وسيضطر مرات عديدة لإطفائه، لان ما سيقوله المعلم سيخالف ما يعتقده عقلك... ودائما ما سأقوله لك سيخالف ما في عقلك.....العقل المُهْمَل يموت....وهذا هو الهدف.

العقل المُشكَّك به يموت، أي يرجع إلى حجمه الطبيعي.

والحقيقة أنّ العقل يُشكّل جزءا بسيطا من كينونتك ووجودك، ويجب أن تفهم انك اكبر وأوسع وأعمق بكثير من عقلك.

إلا أن العقل يبقى آلة صغيرة ممتازة وفعّالة، ويجب استعماله بفعالية، ... لكن! بحَذَر، لأنه خطير.

يجب أن تقوده أنت، لا أن يقودك هو، لأنه إن فعل سيُتعِبُك. يمكن لهذا العقل أن يسيطر عليك ويصبح سيّدك فيستعْبِدك ومن ثم يستَبْعِدك الى ان يستبدّ بك فيستعدي لك ويسلّمك للأوهام، فلا تدعه.

إن تبعتَه يتعبك وإن استسلمت له يخونك ويسلّمك.

يجب أن تكون أنت قائده، وأنت الذي تستخدمه وتوجهه.

العقل يقول "سأصبح"،... المعلم يقول "كن الآن"،
العقل يقول "سرور"،... المعلم يقول "فرح"،
العقل يقول "شهوة"،... المعلم يقول "سهوة"،
العقل يقول "يجب أن تتناقض طويلا مع الآخرين لتصل"،... المعلم يقول "لا داع، لقد وصلت ...فأنت سراها....وقد أصبت الهدف".
Osho- Talks on The Royal Songs of Saraha