12.1.10

الخطاب الجيد ...12

المقالة الثانية عشرة
ترجمة د خالد السيفي
السؤال الخامس
اوشو، كيف تُعرّف الخطاب الجيد؟

صعب ان تحكم. انا لم أقدم خطابا واحدا في حياتي أبدا. أنت تسأل الرجل الخطأ، لكنني سمعت تعريفا للخطاب الجيد أعجبني، وأود ان اخبرك إياه:

بداية حسنة ونهاية جيدة، تجعل الخطاب موفقا، بشرط ان تكونا (البداية والنهاية) مترابطتين ومتسلسلتين. والخطاب الجيد هو الذي لا يحتوي على مَتن سردي في الوسط، والاجمل من ذلك كله هو الخطاب غير الملفوظ. وانا دائما كنت اقدم هذا النوع من الخطاب غير الملفوظ.

انا لم اقدم خطابا ابدا في حياتي، لانني اتعامل مع الصمت وليس مع الكلمات. وحتى عندما اتكلم، تكون الكلمات ليست هي المقصودة. انا استعمل الكلمات او الالفاظ كشرِ لا بد منه...فقط لأنني مضطر لذلك، لانه يجب ان افعل، لانك لا تفهم الصمت بَعْد.

انا لا اتكلم اليك، فانا ليس لدي ما أقوله.
ما عندي لا يمكن قوله، ويعجز البيان التعبير عنه، ولا تستطيع اللغة الإحاطة به واستيعابه ، ولا يمكن للمنطق فهمه. لكنك لا تفهم شيئا إلا الكلام، لذا أراني مجبرا على الكلم... . لاجئا لسرد كلمات ليس لها معنى...على أمل... وبالتدريج ان تبدأ النظر الى اعماقي، وبعدها ستبدأ بفهم الرسالة وليس الكلمات.

تذكّر. الوسيلة (الخطاب) ليست الرسالة، الكلمات ليست الرسالة. الرسالة ليست منطوقة.
انا احاول ايصال غير المسموع، رسالتي أرقى من الكلمات ومتجاوزة لها، لذا لا يفهمها الا اللذين انضموا اليّ وتوحدوا معي بقلوبهم.
OSHO- Talks on Royal Songs of Saraha

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق